باراك أوباما
باراك أوباما
-A +A
«عكاظ» (واشنطن)
يقوم الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما اليوم (الثلاثاء) بآخر رحلة وداعية أوروبية ستقوده إلى اليونان وألمانيا، إذ سيسعى إلى طمأنة الحلفاء الذين صدمهم انتخاب دونالد ترامب. وتتمثل المفارقة القاسية في حرص الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته الذي وجه انتقادات عنيفة إلى ترامب أثناء الترشح، على تأمين انتقال هادئ، وطمأنة نظرائه الأوروبيين القلقين مما ستكون عليه الديموقراطية الأمريكية. وأشارت مصادر أمريكية أن الجولة تهدف إلى التأكيد أن الولايات قد اجتازت حملة انتخابية صعبة، وأن الأمور على ما يرام. ولم تتوقع السلطة التنفيذية ولا الحزبان الكبيران ولا معظم وسائل الإعلام هزيمة كلينتون التي كانت الأوفر حظا في استطلاعات الرأي، لكن ترامب وصل إلى البيت الأبيض. وبغض النظر عن علامات الاستفهام الكثيرة التي تحيط بالسياسة الخارجية الأمريكية، يطرح عدد كبير من بلدان الاتحاد الأوروبي تساؤلات أيضا حول فوز ترامب. وغداة انتخابه ذكّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، دونالد ترامب بعبارات واضحة جدا بالمعايير التي تنظم التعاون الوثيق بين البلدين: «الديموقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان وكرامته بمعزل عن لون بشرته ودينه وجنسه أو معتقداته السياسية».